سبعة أرقعة»، ثم استزلهم، وخندق في سوق المدينة خندقًا، وقدمهم فضرب أعناقهم وهم من ثمان مئة إلى تسع مئة، وقيل: كانوا ست مئة مقاتٍل وسبعمئة أسير. وقرئ: (الرعب) بسكون العين وضمها. و (تأسرون) بضم السين.
وروى: أن النبي ﷺ جعل عقارهم للمهاجرين دون الأنصار، فقالت الأنصار في ذلك، فقال: "إنكم في منازلكم"، وقال عمر رضى الله عنه: أما تخمس كما خمست يوم بدر؟ قال: "لا، إنما جعلت هذه لي طعمة دون الناس"، قال: رضينا بما صنع الله ورسوله. (وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها) عن الحسن رضى الله عنه: فارس والروم. وعن قتادة رضى الله عنه: كنا نحدث أنها مكة. وعن مقاتل رضي الله عنه: هي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (سَبْعةِ أرْقِعَة)، جاءَ على لفظِ التذكيرِ كأنه ذهبَ إلى السقف.
النهاية: يعني سَبْعَ سماواتٍ، كلُّ سماءٍ يُقال لها: رَقيع، والجَمْعُ أرْقِعَة، ويقال: الرقيعُ: اسمُ سماءِ الدنيا، فأُعْطيَ كلُّ سماءٍ اسْمَها.
قولُه: (خَنْدَقَ)، أي: حَفَرَ.
قولُه: (من ثمانِ مئة إلى تسعِ مئة)، أي: هم كائنونَ من بين ثمان مئةِ رأسٍ إلى منتهى تسع مئةٍ، لا ينقُصون مِن ذلك، ولا يزيدونَ على هذا.
قولُه: (وقُرِئ: ﴿الرُّعْبَ﴾ بسكونِ العَيْنِ وضَمِّها)، بالضمِّ: ابنُ عامرِ والكِسائيُّ، والباقون: بالسكون.
قولُه: (فقالَ الأنصارُ في ذلك)، أي: في شأنِه وأمْرِه.


الصفحة التالية
Icon