كأنه لغة في سقف، و"سقوفًا"، و"معارج" و"معاريج". والمعارج: جمع معرج، أو اسم جمع لمعراج، وهي المصاعد إلى العلالي.
﴿عَلَيْها يَظْهَرُونَ﴾ أي: على المعارج، يظهرون السطوح يعلونها، ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ﴾.
و"سُرُرَا"، بفتح الراء؛ لاستثقال الضمتين مع حرفي التضعيف.
﴿لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيَا﴾ اللام هي الفارقة بين "إن" المخففة والنافية، وقرئ بكسر اللام، أي: للذي هو متاع الحياة، كقوله تعالى: ﴿مَثَلًا ما بَعُوضَةً﴾ [البقرة: ٢٦]،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (معرج) بالكسر والفتح، قال الأخفش: أن شئت جعلت الواحد معرجًا، أو معرجًا، كمرقاة ومرقاة.
قوله: (وقرئ بكسر اللام): قال ابن جني: "وهي قراءة أبي رجاء، و"ما" موصوله، والعائد محذوف، أي: وإن كل ذلك للذي هو متاع الحياة الدنيا، والمعنى: وإن كل ذلك لما يتمتع به من أحوال الدنيا، وهذا الحذف على انفصال الضمير، وليس بمستحسن، ومثله قراءة من قرأ: "مثلا ما بعوضة" بالرفع، أي: ما هو بعوضة، و"كل" منصوب؛ لأن "إن" هذه مخففة من الثقيلة، ومتى خففت لزمتها اللام للفرق بينها وبين "إن" النافية، ولا يجوز أن يكون مرفوعًا، لأنه لابد معها من اللام الفارقة بين المخففة والنافية، ولا لام معك، لأن هذه اللام هي الجارة، ولو قدر معها الفارقة لقيل: "وإن كل ذلك للما متاع الحياة الدنيا"، كقولك: أن زيدًا لمن الكرام.
فإن قلت: يجوز أن تكون اللام هي الفاصلة، لكنها خففت وحذفت وصارت هذه الجارة كالعوض منها، والحق أن هذا باطل، و"كل": نصب على لغة من نصب مع التخفيف، فقال: أن زيدًا قائم، لأنه إذا نصب زال الشك في أنها ليست بالنافية، لأنها غير ناصبة".


الصفحة التالية
Icon