وقرئ: "وتعزروه" بضم الزاى وكسرها، و"تعزروه" بضم التاء والتخفيف، و"تعززوه" بالزايين، و"توقروه" من: أوقره، بمعنى وقره.
وتسبحوا الله ﴿بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾، عن ابن عباس: صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر.
[﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ ١٠]
لما قال: ﴿إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ﴾ أكده تأكيدًا على طريقة التخييل،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاوية كما قال، فلما قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال سمعت رسول الله ﷺ قال ذلك.
قوله: (و"تعزروه" بضم الزاي وكسرها): قال ابن جني: "بالضم: قراءة الجحدري، معناه: تمنعوه أو تمنعوا دينه ونبيه، كقوله تعالى: ﴿إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ﴾ [محمد: ٧]، فهو على حذف المضاف، وأما "تعزروه" بالتشديد: فتمنعوا منه بالسيف، وعزرت فلانًا: أي: فخمت أمره. وقرأ محمد بن اليماني: بالزايين، أي: تجعلوه عزيزًا".
قوله: (أكده تأكيدًا على طريقة التخييل): يعني: لما روعيت المشاكلة بين قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ﴾ وبين قوله: ﴿إنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ﴾، بني عليها قوله: ﴿يَدُ اللَّهِ﴾ على سبيل


الصفحة التالية
Icon