﴿أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وتَضْحَكُونَ ولا تَبْكُونَ * وأَنتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ واعْبُدُوا﴾ [٥٩ - ٦٢].
﴿أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ﴾ وهو القرآن، ﴿تَعْجَبُونَ﴾ إنكارا، ﴿وتَضْحَكُونَ﴾ استهزاء ﴿ولا تَبْكُونَ﴾، والبكاء والخشوع حق عليكم.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه لم ير ضاحكا بعد نزولها. وقرئ: (تعجبون تضحكون)، بغير واو. ﴿وأَنتُمْ سَامِدُونَ﴾ شامخون مبرطمون. وقيل: لاهون لاعبون. وقال بعضهم لجاريته: اسمدي لنا، أي: غني لنا ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ واعْبُدُوا﴾، ولا تعبدوا الآلهة.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة النجم أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وجحد به بمكة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (مبرطمون) الجوهري: البرطمة: الانتفاخ من الغضب، وتبرطم الرجل: تغضب من كلام.
الراغب: السامد: اللاهي الرافع رأسه، من سمد البعير في سيره. سئل ابن عباس عن السمود، قال: البرطمة وهي رفع الرأس تكبرًا، أي: رافعون رؤوسهم تكبرًا.
تمت السورة
حامدًا الله تعالى ومصليًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* * *