الماء السماوي والأرضي. ونحوه قولك: عندي تمران، تريد: ضربان من التمر: برني ومعقلي. قال:
لنا إبلان فيهما ما علمتم
وقرأ الحسن (الماوان) بقلب الهمزة واوا، كقولهم: علباوان.
﴿عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾: على حال قدرها الله كيف شاء. وقيل: على حال جاءت مقدرة مستوية: وهي أن قدر ما أنزل من السماء كقدر ما أخرج من الأرض سواء بسواء. وقيل: على أمر قدر في اللوح أنه يكون، وهو هلاك قوم نوح بالطوفان.
﴿عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ ودُسُرٍ﴾ أراد السفينة، وهي من الصفات التي تقوم مقام الموصوفات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واشتعل رأسي شيبًا، وزان اشتعل النار في بيتي، واشتعل بيتي نارًا، وإليه الإشارة بقوله: "وجعلنا الأرض كلها كأنها عيون تتفجر".
قوله: (لنا إبلان فيهما ما علمتم)، تمامه:
فعن أيها ما شئتم فتنكبوا
"ما علمتم" أي: من قرى الأضياف وصلة ذوي الفاقة إبلان، أي: طائفتان، أو قطعتان، فتنكبوا: اعتمدوا.
الجوهري: نكب على قوله نكابة: إذا كان منكبًا لهم يعتمدون عليه، وهو رأس العرفاء. ويروى: فعلى أيهما فعلى عن تنكبوا مضمن معنى تفحصوا.
قوله: (علباوان)، الجوهري: العلباء: عصب العنق، وهما علباوان بينهما منبت العرف، وإن شئت قلت: علباآن لأنها همزة ملحقة، وإن شئت شبهتها بهمزة التأنيث التي في حمراء، وبالأصيلة التي في كساء، والجمع: العلابي.


الصفحة التالية
Icon