وقال عليه الصلاة والسلام: "من مات يوم الجمعة كتب الله له أجر شهيد، ووقي فتنة القبر"، وفي الحديث: "إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد؛ بأيديهم صحف من فضة وأقلام من ذهب، يكتبون الأول فالأول على مراتبهم"، وكانت الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر مغتصةً بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسرج. وقيل: أول بدعة أحدثت في الإسلام: ترك البكور إلى الجمعة. وعن ابن مسعود: أنه بكر فرأى ثلاثة نفر سبقوه، فاغتم وأخذ يعاتب نفسه يقول: أراك رابع أربعة، وما رابع أربعة بسعيد! !.
ولا تقام الجمعة عند أبي حنيفة رضي الله عنه إلا في مصر جامع، لقوله عليه السلام: "لا جمعة ولا تشريق ولا فطر ولا أضحى إلا في مصر جامع"،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (من مات يوم الجمعة)، الحديث من رواية أحمد بن حنبل عن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر".
قوله: (إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة)، روينا عن الإمام أحمد بن حنبل عن أبي سعيد وأبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد يكتبون من جاء من الناس على منازلهم؛ فرجل قدم جزورًا، ورجل قدم بقرةً، ورجل قدم شاةً، ورجل قدم دجاجةً، ورجل قدم عصفورًا، ورجل قدم بيضةً، فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طووا الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر".
قوله: (لا جمعة ولا تشريق)، وفي"الهداية" التشريق: التكبير، كذا نقل عن خليل بن


الصفحة التالية
Icon