المقدار. وقرأ زيد بن علي: (قاد)، وقرئ: (قيد) و (قدر). وقد جاء التقدير بالقوس والرمح، والسوط والذراع والباع والخطوة والشبر والفتر والأصبع، ومنه: " لا صلاة إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمحين".
وفي الحديث: "لقاب قوس أحدكم من الجنة وموضع قده خير من الدنيا وما فيها"، والقد: السوط. ويقال: بينهما خطوات يسيرة. وقال:
وقد جعلتني من حزيمة أصبعا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي "معالم التنزيل": قال مجاهد: معناه: حيث الوتر من القوس.
وهي إشارة إلى تأكيد العرب، وأصله أن الحليفين كانا إذا أرادا عقد الصفاء أخرجا بقوسيهما وألصقا بينهما، يريدان بذلك أنهما متظاهران يحامي كل واحد منهما صاحبه.
قوله: (الفتر) الجوهري: الفتر ما بين طرفي السبابة والإبهام إذا فتحهما،
قوله: (لقاب قوس أحدكم) روى أبو هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة سنة، واقرؤوا إن شئتم: ﴿وظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴾، ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب". أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
قوله: (وقد جعلتني من حزيمة أصبعًا) أوله:
فأدرك إبقاء العرادة ظلعها
البيت لأبي الأسود، حزيمة _بالحاء المهملة وبفتحها وكسر الزاي_: اسم قبيلة،