ويجعله أمرًا بالنصب الذي هو بغض علىّ وعداوته (وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) واجعل رغبتك إليه خصوصًا، ولا تسأل إلا فضله متوكلًا عليه. وقرئ: (فرغب) أي: رغب الناس إلى طلب ما عنده.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ (ألم نشرح)، فكأنما جاءني وأنا مغتم ففرج عني».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (واجعل رغبتك إليع خصوصاً)، التخصيص يفيده تقديم الجار والمجرور على الفعل، قال السيد في "الأمالي": "جامعت الفاء والواو، "وإلى" متعلقة بما بعد الفاء. ومثله ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: ٤]؛ انتصب ما قبل الفاء بما بعدها، وهذا من عجيب كلامهم؛ لأن الفاء تعطف أو تدخل في الجواب وما أشبه الجواب، كخبر الاسم الناقص، أي الموصولة التي صلتها الفعل، وهي هاهنا خارجة عما وضعت له".
تمت السورة
بحمد الله وعونه
وحسبنا الله ونعم الوكيل
*... *... *