فهو على هذا ليس بتهجين، بل هو ثناء عليه وتحسين لحاله التي كان عليها، وأمر بأن يدوم على ذلك ويواظب عليه. وعن عائشة رضي الله عنها: أنها سئلت: ما كان تزميله؟ قالت: كان مرطا طوله أربع عشرة ذراعاً نصفه على وأنا نائمة ونصفه عليه وهو يصلي، فسئلت: ما كان؟ قالت: والله ما كان خزاً ولا قزاً ولا مرعزي ولا إبريسماً ولا صوفاً؛ كان سداه شعراً ولحمته وبراً. وقيل: دخل على خديجة، وقد جئث فرقا أول ما أتاه جبريل وبوادره ترعد، فقال: «زملوني زملوني»، وحسب أنه عرض له؛........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على عائشة كان بالمدينة". وفي "جامع الأصول": "تَزوجها النبي؟ في شوال سنة عشر من النبوة، قبل الهجرة بثلاث ولها ست سنين، وأعرس بها في المدينة في شوال سنة اثنتين من الهجرة، على رأس ثمانية عشر شهراً، ولها تسع سنين".
قوله: (مِرعِزى)، الجوهري: "المِرعِزى: الزَّغَبُ الذي تحت شعر العنز، وهو "مفعلى"، لأن "فعللى" لم يجئ؛ وإنما كسروا الميم إتباعاً لكسرة العين".
قوله: (وقد جُئت فرقاً)، النهاية: "وفي حديث المبعث: فجئتت منه فرقاً، أي: ذُعرت وخفت؛ يقال: جُئت الرجل، وجُئف، وجُث، إذا فرع".
قوله: (بوادره)، النهاية: "هي جمع بادرة، وهي لحمة بين المنكب والعُنُق".
قوله: (وحسب أنه عُرض له)، الأساس: "عُرض لفلان إذا جُن". روينا عن البخاري ومُسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "أول ما بُدئ به رسول الله؟ من الوحي الرؤيا


الصفحة التالية
Icon