فيفصم عنه، وإن جبينه ليرفض عرقاً. وعن الحسن: ثقيل في الميزان، وقيل: ثقيل على المنافقين، وقيل: كلام له وزن ورجحان، ليس بالسفساف.
[(إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وطْئًا وأَقْوَمُ قِيلاً) ٦]
(نَاشِئَةَ اللَّيْلِ): النفس الناشئة بالليل، التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة، أي: تنهض وترتفع؛ من نشأت السحابة إذا ارتفعت، ونشأ من مكانه ونشز إذا نهض، قال:
نشأنا إلى خوص برى نيها السرى | وألصق منها مشرفات القماحد |
ومسلم ومالك والترمذي والنسائي، عنها أنها قالت: "ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فَيُفصِم عنه، وإن جبينه ليتفصَّد عرقاً".
النهاية: "فَيُفصِم: أي يُقلع. وأَفْصَمَ المطر إذا أقلع وانكشف". وارفضَّ عرقاً، أي: جرى عرقه.
قوله: (ليس بالسَّفساف)، الجوهري: "السَّفساف: الرديء من كل شيء".
قوله: (نشأنا إلى خُوص) البيت، أي: نهضنا وقمنا، من نشأت السحابة إذا ارتفعت، ونشأ من مكانه ونَشَزَ إذا نهض. والخُوص جمع خوصاء، وهي الناقة المرهفة الأعلى