والحكاية: أن تجيء بالقول بعد نقله على استبقاء صورته الأولى كقولك: دعني من ((تمرتان))، وبدأت بـ ((الحمد للَّه))، وقرأت ((سورة أنزلناها)). قال:
وَجَدْنا في كِتَابِ بَنى تَمِيم | أَحَقُّ الْخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ. |
وأشعث قوامٍ بآيات ربه | قليل الأذى فيما ترى العين مسلم |
خرقت له بالرمح جيب قميصه | فخر صريعاً لليدين وللفم |
على غير شيءٍ غير أن ليس تابعاً | علياًّ، ومن لا يتبع الحق يظلم |
فلما رآه علي رضي الله عنه بين القتلى، استرجع وقال: إن كان لشاباًّ صالحاً، ثم قعد كئيباً.
سمي السجاد لتعبده.
شجر الرمح: اختلف. والتشاجر: التخاصم. وكل شيءٍ دخل في بعضٍ فقد تشاجر.
قيل: المراد بقوله: ((حم)) قوله تعالى: (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى)، وهو في ((حم)) الشورى [الآية: ٢٣].
قوله: (دعني من تمرتان)، جوابٌ عن قول من قال: يكفيك تمرتان، أو هاتان تمرتان.
قوله: (أحق الخيل)، كأنه من قول الشاعر:
أعيروا خيلكم ثم اركضوها | أحق الخيل بالركض المعار |
وفي ((الصحاح)): البيت للطرماح، وقال الصغاني: وهو خطأٌ، البيت لبشر بن أبي