وما (تَعْمَلُونَ) أنتم جميعاً (مِنْ عَمَلٍ) أيّ عمل كان، (إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً): شاهدين رقباء نحصي عليكم، (إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) من: أفاض في الأمر: إذا اندفع فيه.
(وَما يَعْزُبُ) قرئ بالضم والكسر: وما يبعد وما يغيب، ومنه: الروض العازب، (وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ) القراءة بالنصب والرفع، والوجه: النصب على نفى الجنس، والرفع على الابتداء،.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هذه الشؤون التلاوة، وعلى أن يكون الضمير للتنزيل: الأولى: ابتداء، والثانية: بيان أبو البقاء: " (مِن) الثانية: مزيدة، والضمير في (مِنْهُ) للشأن، أي: من أجله".
قوله: (القراءة بالنصب والرفع): حمزة: برفع الراء في "أصغر" و"أكبر"، والباقون: بفتحهما.
قوله: (والوجه: النصب على نفي الجنس): قيل: فيه نظر؛ لأنه لو كان اسماً لـ "لا" التي لنفي الجنس لكان الواجب النصب، لأنه مضارع للمضاف، على نحو: لا خيراً منه قائم، ولم يذكر أحد إلا الفتح، قال الزجاج هاهنا وفي سبأ: "إنه في موضع خفض، إلا أنه فُتح لأنه لا ينصرف". وقال القاضي: " (وَلا أَصْغَرَ) إلى آخره: كلام برأسه مقرر لما قبله،


الصفحة التالية
Icon