قال لبيد:
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَلْ
والنفل: ما ينفله الغازي، أي يعطاه زائدًا على سهمه من المغنم، وهو أن يقول الإمام تحريضًا على البلاء في الحرب: من قتل قتيلًا فله سلبه. أو قال لسرية: ما أصبتمُ فهو لكم، أو فلكم نصفه أو ربعه. ولا يخمس النفل، ويلزم الإمام الوفاء بما وعد منه. وعند الشافعي رحمه الله -في أحد قوليه-: لا يلزم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأن المسلمين فضلوا بها على سائر الأمم الذين لم تحل الغنائم لهم، وقال تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً﴾ [الأنبياء: ٧٢]، أي: زيادة على ما سأل".
قوله: (إن تقوى ربنا خيرُ نفل): تمامه:
... وبإذن الله ريثي وعجل

أحمد الله فلا ند له بيديه الخيري ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البال ومن شاء أضل
قوله: (على البلاء في الحرب)، المغرب: "بلاه وأبلاه: اختبره، ومنه: أبلى في الحرب؛ إذا أظهر بأسه حتى اختبره الناس".
قوله: (من قتل قتيلاً فله سلبه) الحديث: من رواية البخاري ومسلم وغيرهما: "من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه"، الحديث.


الصفحة التالية
Icon