..................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمثال هذه الهنات على الأنبياء، إلا من التهاون في الضبط، إذ جلها بل كلها مأخوذ من مسلمة أهل الكتاب.
وروينا في "صحيح البخاري" في "باب لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء": عن الزهري، أخبرني حميد، سمع معاوية يحدث رهطاً من قريش بالمدينة، وذكر كعب الأحبار، فقال: "إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب".
وعن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: (آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا) [البقرة: ١٣٦] وما أنزل إليكم، الآية".
وعن ابن عباس: "كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل على رسوله أحدث، تقرؤونه محضاً لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً، ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم، لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم"، كل ذلك في "الصحيح".
ومنه ما روينا عن البخاري ومسلم والترمذي عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن


الصفحة التالية
Icon