الحمامة". وقولهم: الموت في الرقاب. وهذا ربقة في رقبته. عن الحسن: يا ابن آدم بسطت لك صحيفة إذا بعثت قلدتها في عنقك: وقرئ (فِي عُنُقِهِ) بسكون النون. وقرئ (نُخْرِجُ) بالنون. ويخرج، بالياء، والضمير لله عز وجل.
ويخرج، على البناء للمفعول. ويخرج من خرج، والضمير للطائر. أى: يخرج الطائر كتابًا، وانتصاب (كتابًا) على الحال. وقرئ: يلقاه، بالتشديد مبنيا للمفعول. (ويَلْقاهُ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذي لا ينفك عنه صدر منه تعالى، وأن كل ما حكم به في الأزل لابد أن يظهر أثره في الأبد، ويؤيده ما رويناه، عن أبي داود والترمذي، عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "أول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب، فقال: يا رب، ما أكتب؟ قال: اكتُبْ مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة".
قوله: (وقرئ: (َنُخْرِجُ) بالنون) وهي المشهورة، الراغب: خرج: برز من مقره أو حاله، سواء كان مقره داراً أو بلداً أو ثوباًن وسواء كان حاله حالة في نفسه أو أسبابه الخارجة، قال تعالى: (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ) وقال: (فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ) [الأعراف: ١٣]، وقال: (وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا) [فصلت: ٤٧]، (يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ النَّارِ) [المائدة: ٣٧]، والإخراج: أكثر ما يقال في الأعيان، كقوله تعالى: (أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ) [الأنعام: ٩٣]، وقال: (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ) [النمل: ٥٦]، ويقال في التكوين الذي هو من فعل الله، نحو: (أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ) [النحل: ٧٨]، والتخريج: أكثر ما يُقال في العلوم والصناعات.
قوله: ("يلقاه"، بالتشديد): ابن عامر، والباقون: مخففاً والياء مفتوحة، قيل هو من: لقيتُ الكتابَ، فإذا ضعفتَ، قلت: لقانيه زيدٌ، فيتعدى إلى مفعولين، فإذا بُني للمفعول قام


الصفحة التالية
Icon