| وَمِثْلُ الدُّمى شُمُّ الْعَرَانِينِ سَاكِنٌ | بِهِنَّ الحَيَاءُ لَا يُشِعْنَ التَّقَافِيَا |
| وَلَا أرْمِي البَرِيَّ بِغَيْرِ ذَنْبٍ | وَلَا أَقْفُو الحَوَاصِنَ إنْ قُفِينَا |
وَالْعَيْشَ بَعْدَ (أُولَئِكَ) الأَيَّامِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ووحلٌ كثير، وفي الحديث: "إن الخبال: عُصارة أهل النار"، وهو في الأصل: الفسادُ، وقوله: "حتى يخرج مما قال" أي: يخرج من عهدة قوله، يريد، والله أعلم: أنه يحملُ عليه من ذنوب المغتاب فيعذب في النار على مقداره، ثم يخرج منها.
قوله: (ومثل الدُّمَى)، البيت. الدُّمَى: جمع دمية، وهي: الصنم والصور المنقوشة، والشمم: ارتفاع الأنف، وشُم العرانين: كناية عن التكبر، لا يُشعن، أي: لا يظهرن، التقافيا، أي: التقاذف. الأساس: يقال: ومالك تقفو صاحبك؟ أي: تقذفه، وإياك والقفو، وماهجا فلانٌ ولا قفا. يصف جماعة من النساء بالجمال والتكبر والحياء، وصون لسانهن عن القذف، مثله قول حسان في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
| حصانٌ رزانٌ ما تُزن بريبة | وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
قوله: (والعيش بعد أولئك الأيام)، أوله:
ذُم المنازل بعد منزلة اللوى