وقرئ: (ويقلبهم) بالياء والضمير لله تعالى. وقرئ: وتقلبهم، على المصدر منصوبا، وانتصابه بفعل مضمر يدل عليه (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً) كأنه قيل: وترى وتشاهد تقلبهم. وقرأ جعفر الصادق: وكالبهم أي وصاحب كلبهم باسِطٌ ذِراعَيْهِ حكاية حال ماضية، لأنّ اسم الفاعل لا يعمل إذا كان في معنى المضي، وإضافته إذا أضيف حقيقية معرفة، كغلام زيد، إلا إذا نويت حكاية الحال الماضية. والوصيد: الفناء، وقيل: العتبة. وقيل: الباب. وأنشد:
بأرض فضاء لا يسدّ وصيدها | علىّ ومعروفى بها غير منكر |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون الواو في: (وَنُقَلِّبُهُمْ) للحال أيضاً بخلاف الأول.
قوله: (وقرئ: "وتقلبهم"). قال ابن جني: وهي قراءة الحسن، كأنه قال: وترى أو تُشاهدُ تقلبهم.
قوله: (بأرض فضاءٍ)، البيت. قيل: يصف حاله في البدو، أي: ضيافتي في البدو مشهورةٌ. وقيل: نزلنا بأرض فضاءٍ لا يُسد بابها عليَّ، وعرفان الناس إياي بهذه الأرض غير منكرٍ عندهم. و"لا يُسد وصيدها": من قولهم:
لا ترى الضب بها ينجحر
قوله: ("ولمُلئتَ"، بتشديد اللام): نافعٌ وابن كثير، وبتخفيف الهمزة: أبو عمرو، و (رُعْباً)، بالتثقيل: ابن عامرٍ والكسائي، والباقون بالتخفيف.