الدين بالفتح لم تقف على ما قبله لأن التقدير: شهد الله أن الدين عند الله الإسلام بأنه لا إله إلا هو ولأنه لا إله إلا هو وعلى أنه لا إله إلا هو وقد عورض صاحب هذه القراءة بأنه قد ترك قراءة الجماعة وأنه لو كان كما قرأ لكان إن الدين عنده الإسلام، قال أبو جعفر: وهذا لا يلزم لأن الاسم يعاد للتعظيم والتفخيم كما قال:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
(إن الدين عند الله الإسلام) وقف حسن لأن المعنى إن الطاعة لله عز وجل الاستسلام لأمه واتباع ما أنزله كما قاله:
هو دان الرباب إذ كرهوا الديـ = ن دراكا بغزوة وصيال
أي كرهوا الطاعة، قال أبو حاتم ﴿بغيًا بينهم﴾ كاف ﴿فإن الله سريع الحساب﴾ قطع حسن، ﴿فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن﴾ قطع تام لأن المعنى: أسلم من اتبعن ويجوز أن يكون المعنى: لله ولمن اتبعن فقل أسلمتم، قطع كاف وكذا ﴿فقد اهتدوا﴾ وكذا ﴿فإنما عليك البلاغ﴾ والتمام ﴿والله بصير بالعباد﴾ ﴿فبشرهم بعذاب أليم﴾ وقف صالح والتمام ﴿وما لهم من ناصرين﴾ ﴿وهم معرضون﴾ وقف
[١/ ١٣٠]