﴿بلسان عربي مبين﴾، وقال جل وعز ﴿الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان﴾، فمن البيان تفصيل الحروف والوقف على ما قد تم والابتداء بما يحسن الابتداء به.
قال أبو جعفر وتبيين ما يجب أن يجتنب من ذلك ونؤلفه سورة سورة كما تقدم في كتبنا غير أنا نذكر قبل ذلك أشياء من فضائل القرآن وأهله، ونقصد من ذلك ما لم يكن مطرح الإسناد لأن الفضائل قد كثر فيها ما هو مطرح الإسناد ثم تذكره بعده باب صفة قراءة النبي ﷺ وتبينه إياها وإنكاره الوقف على غير تمام ونهيه عن خلط آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة ونذكر بعده باب مذاهب الصحابة والتابعين في التمام ونذكر بعده باب ما يحتاج إليه من حقق النظر في التمام وما انتهى إلينا من كلام الصحابة ومن بعدهم من القراء والعلماء والنحويين في التمام واختلافهم في ذلك وما هو أولى، قال أبو جعفر: ولست أعلم أحدًا من القراء والأئمة الذين أخذت عنهم القراءة له كتابًا مفردًا في التمام إلا نافعًا ويعقوب، فإني وجدت لكل واحد منهما كتابًا في التمام، وأما النحويون فلهم كتب سنذكر منها ما يحتاج إليه في هذا الكتاب، فمن النحويين سعيد بن مسعدة وسهل بن محمد وأحمد بن جعفر ولمحمد بن الوليد شيء قد كان عمله في التمام وفي كتب
[١/ ٢]