الوسيلة} قطع صالح وكذا ﴿وجاهدوا في سبيله﴾ والتمام ﴿لعلكم تفلحون﴾ وكذا ﴿ولهم عذاب أليم﴾ وكذا ﴿مقيم﴾ ﴿نكالا من الله﴾ عن نافع تم، وخولف في هذا فقيل: التمام ﴿والله عزيز حكيم﴾ وكذا ﴿إن الله غفور رحيم﴾ وكذا ﴿والله على كل شيء قدير﴾ قال الأخفش ﴿يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر﴾ فالتمام فيه ﴿ومن الذين هادوا﴾ لأن المعنى فيه: ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من هؤلاء ومن هؤلاء.
قال أبو جعفر: وهذا قول الفراء وزعم أن (سماعون) مرفوع بالابتداء وهذا كلام فيه تساهل وهو مرفوع على إضمار مبتدأ أي: هم سماعون، وقد شبه الفراء بقوله جل وعز ﴿طوافون عليكم﴾ وللفراء في الآية قول آخر يجعله مثل قولهم ﴿فمنهم ظالم لنفسه﴾ فيكون التمام على هذا القول ﴿ولم تؤمن قلوبهم﴾ ثم ابتدأ فقال {ومن الذين هادوا سماعون
[١/ ٢٠٣]