﴿وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين﴾ مرفوعا وكذا ما بعده.
ومذهب يعقوب أن من قرأ ﴿والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن﴾ فنصب هذه ورفع ما بعدها فهاهنا وقفه التام، ومن نصبها كلها فوقفه التام ﴿والجروح قصاص﴾ ﴿فهو كفارة له﴾ قطع حسن والتمام ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون﴾ ﴿ومصدقا لما بين يديه من التوراة﴾ الثاني تمامًا لأن بعده ﴿وهدى وموعظة للمتقين﴾ بالنصب قراءة الجماعة فهو معطوف على ما قبله.
وإن كان يجوز الرفع في العربية على الإضمار لمبتدأ فلو قرئ به لجاز الوقف على ما قبله ﴿وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه﴾ قطع حسن والتمام ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون﴾، ﴿ومهيمنا عليه﴾ عن نافع تم ﴿عما جاءك من الحق﴾ قطع صالح وكذا ﴿ومنهاجا﴾ وكذا ﴿فاستبقوا الخيرات﴾ ﴿بما كنتم فيه تختلفون﴾ ليس بتمام على قول من قال ﴿وأن احكم بينهم﴾ معطوف على (الكتاب) أي: وأنزلنا إليك أن أحكم بينهم، ومن قطعه مما قبله وقف على (تختلفون).
[١/ ٢٠٥]


الصفحة التالية
Icon