لكم متاعًا، أي يتمتعون به متاعًا، قال أبو جعفر: وهذا من أحسن الكلام في النحو ﴿واتقوا الله الذي إليه تحشرون﴾ قطع تام ﴿والهدى والقلائد﴾ مثله عند نافع ﴿وأن الله بكل شيء عليم﴾ تام وكذا ﴿اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم﴾ وفي التكرير معنى التعظيم كما أنشد سيبويه:
لا أرى الموت يسبق للموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
﴿ما على الرسول إلا البلاغ﴾ كاف عند أبي حاتم ﴿والله يعلم ما تبدون وما تكتمون﴾ وزعم أبو حاتم أن الوقف الكافي ﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون﴾ وعن نافع ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم﴾ تم وقال غيره ليس بتمام، لأن التقدير: لا تسألوا عن أشياء عفى الله عنها، والوقف الكافي ﴿عفا الله عنها﴾ وكذا ﴿والله غفور حليم﴾ والتمام ﴿قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين﴾.
[١/ ٢١٢]