﴿يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون﴾ قطع تام ﴿إن أتبع إلا ما يوحى﴾ قطع حسن والتمام ﴿قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون﴾ وبعده ﴿وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون﴾ ﴿يريدون وجهه﴾ قطع صالح.
قال يعقوب: ومن الوقف ﴿ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم﴾ فهذا الوقف التام لأنه مقدم ومؤخر، قال أبو جعفر: هو مقدم ومؤخر كما قال، ولذلك وجب أن يكون التمام ﴿فتكون من الظالمين﴾ لأن (فتكون) جواب النهي والتقدير: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي فتكون من الظالمين، ﴿وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم﴾ فلا يتم الكلام حتى يأتي بجواب النهي لأنه كالمعطوف على معناه ﴿وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم﴾ قطع صالح.
قال أحمد بن موسى ﴿كتب ربكم على نفسه الرحمة﴾ تمام ثم قال جل ثناؤه ﴿أنه من عمل منكم سوءًا بجهالة﴾ قال أبو جعفر: وهذا تبيين نذكر فيه من القراءات، قرأ مجاهد وأهل
[١/ ٢٢٣]


الصفحة التالية
Icon