﴿كلا هدينا﴾ قطع كاف، قال محمد بن جرير ﴿ومن ذريته﴾ الهاء عائدة على نوح لأن في سياق الكلام ﴿لوطًا﴾ وليس من ذرية إبراهيم، قال: والمعنى: ونوحًا هدينا من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب وفي سياق الكلام أيوب بن موص بن رازح بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، قال أبو حاتم ﴿وإلياس﴾ وقف، وابتدأ ﴿كل من الصالحين﴾ وغلط في هذا لأن بعده ﴿وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا﴾ بالنصب على العطف على ما قبلهم، فكيف يوقف على المعطوف عليه دون المعطوف والوقف ﴿وكلا فضلنا على العالمين﴾.
قال الأخفش: أي ﴿ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم﴾ (من) هو: صالح، واضمر هذا ﴿أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة﴾ قطع كاف وكذا ﴿فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين﴾ ﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده﴾ عن نافع تم.
قال أبو جعفر: القطع عليه حسن لأنه تمام وأيضًا فإنه إن وصل بالهاء كان لاحنًا وإن حذف الهاء خالف الشواذ والقطع عليه أسلم.
[١/ ٢٢٩]


الصفحة التالية
Icon