تجوز لأن المعنى عنده لا يكون ومن النخل جنات وقد تقدمه إلى هذا القول أبو حاتم وأبو عبيد.
قال أبو جعفر: والقراءة بالرفع جائزة وفيها تقديران: أحدهما أن تكون مرفوعًا بالابتداء ويكون التقدير: ولهم جنات، والتقدير الآخر: أن تكون معطوفة على المعنى أجاز ذلك سيبويه والفراء فأما الفراء فقال لو قرئ وجنات بالرفع لجاز ولم يذكر أحدًا قرأ بها.
وأما سيبويه فيحمل مثل هذا على المعنى وأنشد:
بادت وغير أيهن مع البلى = إلا رواكد جمرهن هباء
ثم عطف على معنى رواكد فقال:
ومشجج أما سواء فذاله = فبدا وغير ساره المعزاء
قال الفراء ﴿والزيتون والرمان﴾ يريد وشجر الزيتون والرمان مثل (واسأل القرية) يريد أهل القرية، قال أحمد بن موسى ﴿انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه﴾ تمام وقال غيره هو كاف أي وانظر إلى إدراكه وقد أينع ونبع إذا أدرك والتمام ﴿إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون﴾ والتمام بعده على ما روينا عن نافع ﴿وخرقوا له بنين وبنات بغير علم﴾ {ذلكم الله ربكم لا إله
[١/ ٢٣٥]