يقول العبد ﴿الرحمن الرحيم﴾ يقول الله أثنى علي عبدي يقول العبد ﴿مالك يوم الدين﴾ يقول الله جل وعز مجدني عبدي، وهذه الآية بيني وبين عبدي، يقول العبد ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ فهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، يقول العبد ﴿إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾ فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل».
قال أبو جعفر فقد تبين التمام في هذه السورة من لفظ رسول الله ﷺ لأن التمام الأول هو آخر ما لله جل وعز خالصًا وهو (مالك يوم الدين)، والتمام الثاني هو آخر ما بين الله جل وعز وبين عبده وهو (وإياك نستعين)، والتمام الثالث آخر ما سأل العبد وهو (ولا الضالين).
وعلى قراءة الكوفيين فيها أربعة مواضع منهن هذه الثلاثة والرابع (بسم الله الرحمن الرحيم)، هذا تمام وهي قراءة جماعة ومنهم من يحتج لها بأشياء عن النبي ﷺ وعن أصحابه وعن التابعين وبإجماع المسلمين على نقلها متصلة بالسور بلا فرق بينها وبين السورة فهذا الاحتجاج بالإجماع.
وأما ما هو عن النبي ﷺ مما صح سنده فما رواه
[١/ ٢٤]