وإن حملته على المعنى يريد ليقول اتبعوه لأن المعنى لينذر ليقول لم يتم الكلام على ما قبله، وقال أبو حاتم ﴿ولا تتبعوا من دونه أولياء﴾ تمام، وقال غيره: التمام ﴿قليلا ما تذكرون﴾ وذلك كاف ثم الوقوف على رؤوس الآيات إلى ﴿فلنقصن عليهم بعلم﴾ فإنه قطع كاف وكذا ﴿وما كنا غائبين﴾ وكذا ﴿والوزن يومئذ الحق﴾ وكذا ﴿فأولئك هم المفلحون﴾ والتمام ﴿بما كانوا بآياتنا يظلمون﴾.
قال أبو عبد الله ﴿وجعلنا لكم فيها معايش﴾ تمام الكلام، وقال غيره هو قطع كاف، والتمام ﴿قليلا ما تشكرون﴾ وكذا آخر الآيات إلى ﴿ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم﴾، قال العباس بن الفضل قال: هو كاف، وقال غيره: ليس بكاف لأن ﴿ولا تجد أكثرهم شاكرين﴾ متصل به، قال ﴿اخرج منها مذؤمًا مدحورا﴾ عن نافع تم، وهو قول أبي حاتم، وقال غيرهما: هو كاف لأن ما بعده متصل به إلى ﴿فتكونا من الظالمين﴾ ﴿أو تكونا من الخالدين﴾ قطع صالح والتمام {إني لكما
[١/ ٢٤٨]


الصفحة التالية
Icon