﴿ويحسبون أنهم مهتدون﴾ وكذا ﴿إنه لا يحب المسرفين﴾ قال الأخفش ﴿قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة﴾ هاهنا تم الكلام، لأن المعنى: هي خالصة يوم القيامة للذين آمنوا في الحياة الدنيا، قال أبو جعفر: وهذا شرح حسن.
وفي المعنى قول آخر قاله الضحاك وغيره من أهل التأويل أن المعنى: قل هي للذين آمنوا يشاركهم فيها غيرهم في الحياة الدنيا وتخلص يوم القيامة للذين آمنوا، والتمام كما قال الأخفش: على المعنيين جميعًا.
﴿كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون﴾ قطع تام تم الوقف على رؤوس الآيات حسن إلى قوله جل وعز ﴿أو كذب بآياته﴾ فإنه كاف عند أبي حاتم والتمام على ما روينا عن نافع ﴿أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب... وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين﴾ قطع حسن ﴿قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار﴾ قطع كاف عند أبي حاتم ﴿كلما دخلت أمة لعنت أختها﴾ قطع صالح ﴿فآتهم عذابًا ضعفًا من النار﴾ قطع كاف عند أبي حاتم وكذا عنده {فما
[١/ ٢٥١]