أول السورة إلى هاهنا تمام، لأن الاستثناء مما قبله لأن المعنى: برئ الله ورسوله من المشركين ﴿إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئًا ولم يظاهروا عليكم أحدا﴾ ويجعل البراءة إنما هي من الذين نقضوا العهد وظاهروا المشركين، وكان محمد بن جرير يذهب إلى هذا، والتمام ﴿إن الله يحب المتقين﴾، ﴿واقعدوا لهم كل مرصد﴾ قطع كاف، والتمام ﴿إن الله غفور رحيم﴾ ﴿ثم أبلغه مأمنه﴾ قطع كاف، والتمام ﴿ذلك بأنهم قوم لا يعلمون﴾ ﴿فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم﴾ قطع كاف، والتمام ﴿إن الله يحب المتقين﴾ والتمام بعده عند الأخفش ﴿لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة﴾ ﴿وأكثرهم فاسقون﴾ قطع تام ﴿فصدوا عن سبيله﴾ قطع كاف، والتمام ﴿إنهم ساء ما كانوا يعملون﴾ ﴿وأولئك هم المعتدون﴾ قطع تام، وكذا ﴿فإخوانكم في الدين﴾ ثم الوقوف على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿وهم بدءوكم أول مرة﴾ فإنه تمام عند
[١/ ٢٨٣]