﴿والله عزيز حكيم﴾ على القراءتين جميعًا، ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿عفا الله عنك﴾، فإنه قطع كاف على قول من قال: هو افتتاح كلام كما تقول: الله أعزك الله أليس قد كان كذا، والتمام ﴿وتعلم الكاذبين﴾ ﴿أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم﴾ قطع كاف، ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى قوله ﴿وفيكم سماعون لهم﴾ فإنهم قطع كاف، ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿ولا تفتني﴾ فإنه قطع كاف، ثم قال الله جل وعز ﴿ألا في الفتنة سقطوا﴾ أي في التخلف عن النبي ﷺ ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿هو مولانا﴾ والتمام ﴿وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾ ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم﴾ فإن أبا حاتم زعم أن هذا كاف، وخولف في ذلك لأن أهل التأويل منهم ابن عباس يقولون: المعنى: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا، فإن أبا حاتم زعم أن هذا في الحياة الدنيا، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة، قال أبو جعفر: فالقطع على هذا ﴿في الحياة الدنيا﴾ كاف، وقد يجوز ما قال أبو حاتم أن يكون المعنى: إنما يريد الله ليعذبهم
[١/ ٢٨٨]