تستهزئون}، ﴿لا تعتذروا﴾ قال أبو عبد الله: قال قوم: الوقف (لا تعتذروا)، وقال نصير: الوقف على رأس الآية أحب إلي، قال أبو جعفر: والأمر قال لأن الابتداء ليس بحسن، ﴿إن المنافقين هم الفاسقون﴾ قطع كاف، ﴿خالدين فيها هي حسبهم﴾ قطع تام على ما روينا عن نافع، ﴿ولهم عذاب مقيم﴾ قطع كاف إن قطعت الكاف مما قبلها، ﴿أولئك هم الخاسرون﴾ قطع تام، ﴿قوم نوح وعاد وثمود﴾ ليس بتمام ولا كاف لأن ما بعده معطوف عليه، وهو ﴿وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات﴾ والتمام ﴿فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ وكذا ﴿أولئك سيرحمهم الله﴾ وكذا ﴿إن الله عزيز حكيم﴾ قال يعقوب: ومن الوقف قوله جل وعز ﴿وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن﴾ فهذا تام من الوقف ثم قال الله جل وعز ﴿ورضوان من الله أكبر﴾ تمام، وقال غيره:
[١/ ٢٩٠]