مع المتقين} قطع حسن ﴿زادته هذه إيمانا﴾ قطع كاف، قال أحمد بن موسى ﴿وهم يستبشرون﴾ تمام، ﴿وماتوا وهم كافرون﴾ غير تمام لأن ﴿أو لا﴾ واو عطف دخلت عليها ألف الاستفهام ﴿وهم يذكرون﴾ ليس بتمام، لأن ما بعده معطوف عليه ﴿ثم انصرفوا﴾ قطع كاف عند الفراء لأن المعنى عنده ﴿وإذا ما أنزلت سورة﴾ فيها ذكرهم وعيبهم قال بعضهم لبعض ﴿هل يراكم من أحد﴾ إن أقمتم، فإن قالوا: نعم، قاموا بذلك: ثم انصرفوا والتمام ﴿بأنهم قوم لا يفقهون﴾، ﴿حريص عليكم﴾ تمام عند الأخفش وأحمد بن موسى، وليس بتمام عند غيرهما لأن ﴿رؤوف رحيم﴾ نعت لرسول الله ﷺ والحجة للأخفش وأحمد بن موسى أن قوله جل وعز ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم﴾ مخاطبة لأهل مكة وقوله ﴿بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾ لجميع الناس، فيكون التقدير: وبالمؤمنين رؤوف رحيم أي من أهل مكة وغيرهم، ﴿عليه توكلت﴾ قطع صالح والتمام ﴿وهو رب العرش العظيم﴾.
[١/ ٢٩٨]


الصفحة التالية
Icon