إسرائيل} هذا التمام، ومن قرأ أنه فالتمام عنده قال ﴿آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين﴾ قطع تام لأن ما بعده ليس من كلامه.
قال السدي: بعث الله جل وعز ميكائيل ﷺ فقال له ﴿الآن وقد عصيت قبل﴾ ﴿فاليوم ننجيك ببدنك﴾ ليس بقطع تام وإن كان ظاهره حسنًا لأن اللام التي بعده متعلقة بما قبلها لأن المعنى على ما قال أهل التفسير: فاليوم نلقيك على صخرة من الأرض أي موضع مرتفع كما قال:
فمن بعقوبة كمن بنجوته = والمستكين كمن يمشي بقرواج
ببدنك: أي بجسدك لا روح فيه، لتكون لمن خلفك آية أي: ليعتبر بك من يجيء بعدك، وهذا الوقف الكافي والتمام ﴿وإن كثيرًا من الناس عن آياتنا لغافلون﴾ والوقف الكافي بعده عند أبي حاتم ﴿ورزقناهم من الطيبات﴾ والكافي بعده عنده ﴿حتى جاءهم العلم﴾ ﴿فيما كانوا فيه يختلفون﴾ والتمام ﴿فيما كانوا فيه يختلفون﴾ والتمام بعده على ما روى عن نافع ﴿فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك﴾ ﴿فلا تكونن من الممترين﴾ قطع كاف إن ابتدأت النهي بعده، والتمام ﴿فتكون من الخاسرين﴾
[١/ ٣١٠]


الصفحة التالية
Icon