وثمود} فإن هذا تمام عند أبي حاتم.
وقال أحمد بن جعفر ﴿والذين من بعدهم﴾ وعن نافع ﴿لا يعلمهم إلا الله﴾ ثم تم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿ولنسكننكم الأرض من بعدهم﴾ فإنه تمام، قال أبو جعفر: على ما روينا عن نافع وأبي حاتم والتمام بعده ﴿وخاف وعيد﴾، ﴿وما هو بميت﴾ قطع كاف والتمام ﴿ومن ورائه عذاب غليظ﴾ والتمام بعده على قول الأخفش وهو يشبه قول سيبويه ﴿مثل الذين كفروا بربهم﴾، والتقدير: ومما نقص عليكم مثل الذين كفروا بربهم.
ومن جعل الخبر فيما بعده كان وقفه التام ﴿ذلك هو الضلال البعيد﴾ ﴿ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق﴾ قطع كاف، قال أبو حاتم: وكذا إن قرأت (خلق السموات والأرض بالحق) فإن قرأت خلق السموات بالنصب كان الوقف ﴿ويأت بخلق جديد﴾، قال أبو جعفر: والقول كما قال لأن خلق السموات نعت والخبر (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد) والتمام ﴿وما ذلك على الله بعزيز﴾ تم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿بما أشركتموني من قبل﴾ فهذا
[١/ ٣٤٨]