فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا = فاذهب فما بك والأيام من عجب
قال أبو جعفر: القول كما قال الأخفش وأبو حاتم إن التمام ﴿ومن لستم له برازقين﴾ ﴿وإن من شيء إلا عندنا خزائنه﴾ قطع صالح والتمام رأس الآية وكذا الآيات التي بعدها إلى ﴿فسجد الملائكة كلهم أجمعون﴾ إلى ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾ فإنه تمام على ما روينا عن نافع وتابعه على ذلك العباس بن الفضل وخولفا في ذلك لأن ﴿إخوانا﴾ منصوب على الحال مما قبله وسيبويه ربما سمى الحال خبرًا لما فيها من الفائدة والتمام ﴿وما هم منها بمخرجين﴾.
﴿الغفور الرحيم﴾ ليس بتمام لأن بعده ﴿وأن﴾ معطوفة على ما قبلها ﴿هو العذاب الأليم﴾ قطع صالح ليس بتمام لأن الظاهر في ﴿ونبئهم﴾ إنه معطوف على (نبئ) تم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {قالوا إنا أرسلنا إلى قوم
[١/ ٣٥٦]