والوقف بعده عند أبي حاتم ﴿أنكاثا﴾ وبعده ﴿أن تكون أمة هي أربى من أمة﴾ وبعده ﴿إنما يبلوكم الله به﴾ وهذا تمام عند نافع، والتمام عند غيره ﴿وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلون﴾ والكافي بعده عند أبي حاتم ﴿ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء﴾.
والتمام ﴿ولتسألن عما كنتم تعملون﴾ على أن يبتدئ النهي، ثم القطع على رؤوس الآيات تام إلى ﴿ما عندكم ينفد﴾ فإن من القراء من يقول هو تمام، وكان نصير يقول: لا أحب الوقوف على ينفذ لأن الكلام موصول معناه ما عندكم ينفذ وما عند الله على خلاف ذلك.
والتمام ﴿وما عند الله باق﴾، ثم القطع على رؤوس الآيات تمام إلى ﴿قالوا إنما أنت مفتر﴾ فإنه كاف ثم القطع على رؤوس الآيات تمام إلى ﴿إنما يعلمه بشر﴾.
قال يعقوب: ومن الوقف قوله جل وعز ﴿ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر﴾ فهذا الوقف التام ثم قال جل وعز ﴿لسان الذي يلحدون إليه أعجمي﴾ ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب﴾.
[١/ ٣٧١]


الصفحة التالية
Icon