﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى﴾ قطع كاف والتمام ﴿وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا﴾ ثم القطع على رؤوس الآيات كاف إلى ﴿كلا نمد﴾ فإن يعقوب زعم أنه يجوز أن يكون هذا كافيًا، قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز ﴿كلا نمد هؤلاء وهؤلاء﴾ فهذا الكافي التمام، ثم قال جل وعز ﴿من عطاء﴾ أي: والمنن عطاء ربك.
قال أبو جعفر (وكلا نمد) كاف ولا هؤلاء وهؤلاء لأن عطاء ربك موصول بما قبله والمعنى عند الفراء: يرزق المؤمن والكافر من عطاء ربك (وهؤلاء) بدل من (كل) فلا يوقف على ما قبله والقول ما قال أبو حاتم إن الوقف الكافي من عطاء ربك، والتمام ﴿وما كان عطاء ربك محظورا﴾.
﴿وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا﴾ قطع تام وكذا ﴿مذمومًا مخذولا﴾، ﴿وبالوالدين إحسانا﴾ قطع كاف والتمام ﴿وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا﴾ فإنه كاف ﴿للأوابين غفورا﴾ قطع كاف والتمام ﴿ولا تبذر تبذيرا﴾ وكذا {وكان الشيطان لربه
[١/ ٣٧٥]


الصفحة التالية
Icon