النحويين لأن المعنى وأقم قرآن الفجر أي صلاة الفجر وفي الحديث: يشهد صلاة الفجر ملائكة الليل وملائكة النهار، إلا أن الأخفش كان يقول ﴿وقرآن الفجر﴾ منصوب على الإغراء أي الزموا قرآن الفجر فعلى قوله يصلح الوقوف على غسق الليل ﴿كان مشهودا﴾ ليس بتمام لأن ﴿فتهجد﴾ معطوف على أقم إلا أن نقطعه مما قبله لأنها جملة، قال أبو حاتم: والتمام ﴿عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمود﴾ ﴿واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرا﴾ ليس بكاف إلا أن تقطع ﴿وقل﴾ مما قبله والتمام ﴿إن الباطل كان زهوقا﴾ وكذا ﴿ولا يزيد الظالمين إلا خسارا﴾ وكذا ﴿كان يؤسا﴾ ﴿يعمل على شاكلته﴾ قطع صالح وليس بتمام لأن ما بعده يبين معناه والتمام ﴿فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا﴾ وكذا ﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾ ﴿ثم لا تجد لك به علينا وكيلا﴾ ليس بتمام لأن بعده استثناء والتمام ﴿إن فضله كان عليك كبيرا﴾ وكذا {ولو كان بعضهم لبعض
[١/ ٣٨١]