بتمام، لأن ﴿الذين﴾ نعت للكافرين، والتمام عند الأخفش ﴿وكانوا لا يستطيعون سمعا﴾.
وعن نافع ﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾ تم والتمام عند غيره ﴿إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا﴾ ﴿قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا﴾ ليس بتمام ولا كاف إن جعلت الذين نعت للأخسرين أو بدلا، وإن جعلته بمعنى هم الذين أو أعني الذين صلح الوقوف على ﴿الأخسرين أعمالا﴾.
﴿وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا﴾ قطع حسن، وكذا ﴿فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا﴾ والتمام ﴿واتخذوا آياتي ورسلي هزوا﴾.
﴿كانت لهم جنات الفردوس نزلا﴾ ليس بكاف، لأن ﴿خالدين﴾ خبر كان، ونزلا مصدر وكذا إن نصبت نزلا على أنه خبر كان وخالدين على الحال، والتمام ﴿لا يبغون عنها حولا﴾.
[١/ ٣٩٤]


الصفحة التالية
Icon