فاعلون لهذا ﴿لتحصنكم من بأسكم﴾ قطع كاف.
والتمام على قراءة عبد الرحمن بن هرمز ﴿فهل أنتم شاكرون﴾ لأنه يقرأ ﴿ولسليمان الريح عاصفة﴾ ومن نصبت على إضمار وسخرنا كان من قلبه كافيا، وإن جعلته معطوفا على وسخرنا لم يكف إلى ﴿الأرض التي باركنا فيها﴾ قطع كاف.
ولا تعلم إختلافا بين أهل التفسير إنها ارض الشام وإن سليمان صىل الله عليه وسلم كان مقيما بالشام فإذا رجل رجع إليها ﴿وكنا بكل شيء عالمين﴾ تمام إن ابتدأت ما بعده، وإن جعلته في موضع نصب إضمار وسخرنا كان كافيا وإن عطفته على ما قبله لم يكف.
﴿ويعملون عملا دون ذلك﴾ كان والتمام ﴿وكنا له حافظين﴾ إن جعلت التقدير وأذكر أيوب ﴿وأنت أرحم الراحمين﴾ كان ﴿فكشفنا ما به من ضر﴾ كاف إن ابتدأت الخبر وإما ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾ فليس بكاف لأنه متعلق بما بعده.
وقد قال الحسن وقتادة: أحيا الله جل وعز له من مات من أهله وأعطاه مثلهم معهم، وكذا يروى عن ابن مسعود وابن عباس.
فأما مجاهد وعكرمة فقالا: إختار أيوب ﷺ أن يؤتي اهله في الآخرة ويعطي مثله في الدنيا.