مجاهد ﴿وكثير حق عليه العذاب﴾ وجعل كل هذه الأشياء ساجدة لله من حيوان وموات ومؤمن وكافر.
قال أبو جعفر: وهذا قول صحيح بين والذي قاله له التقدم في القرآن والعلم، والسجود في اللغة: الانقياد فكل شيء منقاد لله جل وعز على ما خلقه وعلى ما رزقه وعلى ما أصحه وعلى ما أسقمه وليس هذا سجود العبادة وعلى هذا ﴿ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها﴾.
﴿ومن يهن الله فما له من مكرم﴾ قطع كاف والتمام ﴿إن الله يفعل ما يشاء﴾.
قال أبو حاتم: ومن الكافي ﴿يصهر به ما في بطونهم والجلود﴾ قال أحمد بن موسى ﴿ولهم مقامع من حديد﴾ تمام قال أبو حاتم ﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها﴾ كاف ﴿وذوقوا عذاب الحريق﴾ قطع تام. ﴿يحلون فيها من أساور من ذهب﴾ هذا الوقف وعند أبي حاتم على قراءة من قرأ ﴿ولؤلؤا﴾ وهي قراءة أهل المدينة وعاصم وهو في السواد كله بالألف وخولف أبو حاتم في هذه لأنه جعل التقدير: ويحلون لؤلؤا نصبه بإضمار فعل.