روي عن نافع قال يعقوب: ومن الوقف ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور﴾ فهذا الوقف الكافي ثم قال الله جل وعز ﴿حنفاء لله﴾ على القطع وخولف يعقوب في هذا لأن حنفاء العامل فيه ما قبله فكيف يوقف على ما قبله؟
قال أبو جعفر: والقول ما قال الأخفش قال ﴿غير مشركين به﴾ ها هنا تم الكلام، وكذا روي عن نافع، وهو قول أحمد بن جعفر ﴿أو تهوي به الريح في مكان سحيق﴾ قطع تام، وكذا ﴿فإنها من تقوى القلوب﴾ ﴿لكم فيها منافع إلى أجل مسمى﴾ قطع صالح، والتمام ﴿ثم محلها إلى البيت العتيق﴾ ﴿على ما رزقهم من بهيمة الأنعام﴾ قطع حسن وكذا ﴿فله أسلموا﴾.
فأما ﴿وبشر المخبتين﴾ فليس بتمام لأن ﴿الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾ نعت للمختبين، وكذا ﴿والمقيمي الصلاة﴾ والتمام ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾ ﴿فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر﴾ قطع كاف والتمام ﴿كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون﴾ ولكن يناله


الصفحة التالية
Icon