والقول الثاني وهو قول الفراء أن يكون ﴿ويضيق صدري﴾ نسقا على أخاه فعلى هذا القول لا يتم الوقف على ﴿تكذبون﴾ وعلى قراءة من قرأ بالنصب وهي قراءة الأعرج وطلحة ورواها أبو زيد عن الأعمش والتمام ﴿فأخاف أن يقتلون﴾.
وعن نافع قال ﴿كلا﴾ تم وقال نصير أي كلا لا يصلون إلى ذلك، وقال أحمد بن جعفر قال كلا تم وهو قول القتبي.
﴿إنا معكم مستمعون﴾ قطع صالح والكلام متصل، وعن نافع ﴿أن أرسل معنا بني اسرائيل﴾ عن نافع تم، وقال أحمد بن جعفر: تم، والمعنى إن عبدت بني إسرائيل وتركتني فلم يستعبدني فحذف وتركتني.
وقال أبو حاتم: سمعت أبا عبد الرحمن المقريء يقول هو استفهام، قال أبو جعفر لا يجوز استفهام بغير حرف استفهام أو ما يقوم مقامه ﴿قال فرعون وما رب العالمين﴾ قطع كاف وكذا ﴿وما بينهما إن كنتم موقنين﴾.
قال أحمد بن جعفر: ﴿قال لمن حوله ألا تستمعون﴾ ثم قال والمعنى ألا تستمعون قول موسى، فرد موسى لأنه المراد بالجواب الذي دعوتك إلى عبادته {ربكم ورب آبائكم


الصفحة التالية
Icon