والمعنى أن لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم بإتيان ذنب فإنه يخاف العقوبة ﴿من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم﴾ حذف من ظلم لأن الأول قد دل عليه.
وقال أحمد بن جعفر: ﴿إني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ثم بدل حسنًا بعد سوء﴾ والمعنى ولا من ظلم، وإلا: بمعنى الواو لا يعرف ولا يصح وفيه بطلان المعنى والتمام ﴿إنهم كانوا قومًا فاسقين﴾.
ثم القطع على رؤوس الآيات كاف إلى ﴿أم كان من الغائبين﴾ فإنه ليس بكاف لأن ما بعده متصل به والتمام ﴿بسلطان مبين﴾ ﴿ولها عرش عظيم﴾ كاف عند أبي حاتم ومن القصاص الجهال من يقف على ﴿ولها عرش﴾ قال عبد الله بن مسلم وقال من لا يعرف اللغة الوقف ﴿ولها عرش عظيم﴾ ثم يبتدي عظيم ﴿وجدتها﴾ وقد أخطأ ولو كان كما قال لقال عظيم أن وجدتها وهذا من قول القتبي حسن جميل.
﴿فهم لا يهتدون﴾ ليس بكاف إلا أن يقرأ بقراءة أبي جعفر وحميد والكسائي فيقف على قول أبي عبيد فهم لا يهتدون ثم يبتدي ﴿ألا يسجدوا﴾ والمعنى ألا يا أيها الناس اسجدوا لله