من الله} قطع كاف والتمام ﴿إن الله لا يهدي القوم الظالمين﴾.
﴿لعلهم يتذكرون﴾ قطع تام وهذا يعرف من قول أهل التأويل لأن ﴿الذين آتيناهم الكتاب﴾ ليس هم الذين قيل فيهم ﴿لعلهم يتذكرون﴾ كما روى حماد بن سلمه عن عمرو عن دينار عن يحيى بن جعده عن رواعه القرطي قال: نزلت ﴿ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون﴾ في عشرة أنا أحدهم.
قال قتادة: وصلنا لهم خبر من مضى بخبر من يأتي، وقال ابن زيد: وصلنا لهم خبر الدنيا بخبر الآخرة كأنهم عاينوها وشاهدوها، وقال مجاهد: الذين آتيناهم الكتاب من قبله قوم من أهل الكتاب آمنوا بمحمد ﷺ ﴿هم به يؤمنون﴾ ليس بتمام لأن ما بعده من صفتهم ولكنه صالح. ﴿إنا كنا من قبله مسلمين﴾ كاف وليس بتمام لأن ما بعده صفة لهم.
قال قتادة: يؤتون أجرهم مرتين آمنوا بكتابهم ثم آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، قال الضحاك: آمنوا بعيسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وقال مجاهد: أسلموا فآذاهم قومهم فصبروا، قال الله جل وعز ﴿أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون﴾ قطع صالح والتمام {لا نبتغي