أبو جعفر: وهذا لا معنى له ولم يأت جواب (لو) وقد ذكرت سيبويه قوله جل وعز ﴿والبحر يمده﴾ وهو عنده في موضع حال وهو ابتداء وخبر ويجوز أن يكون معطوفا على الموضع ولا يتم الكلام حتى يأتي جواب لو وهو ﴿ما نفدت كلمات الله﴾ وأتم منه ﴿إن الله عزيز حكيم﴾ ﴿إلا كنفس واحدة﴾ قطع كاف والتمام ﴿إن الله سميع بصير﴾ ثم قال جل وعز ﴿ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير﴾ هذا التمام ثم قال جل وعز ﴿ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وإن الله هو العلي الكبير﴾ هذا التمام لأن بعض الكلام معطوف على بعض ﴿ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليركم من آياته﴾ قطع كاف والتمام ﴿إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور﴾ ﴿دعوا الله مخلصين له الدين﴾ كاف وكذا ﴿فمنهم مقتصد﴾ والتمام ﴿وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور﴾ {ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله


الصفحة التالية
Icon