﴿أصطفى البنات على البنين﴾ على أنه استفهام فيه معنى التوبيخ، وروى عن جماعة من أهل المدينة أنهم قرأوا لكاذبون اصطفي بوصل الألف، فالوقف على هذه القراءة على البنين لأنه متصل بين كلامهم ثم ﴿ما لكم كيف تحكمون﴾ والتمام عند نافع ﴿وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا﴾ وعند غيره ﴿إلا عباد الله المخلصين﴾ والتمام عند الأخفش وأبي حاتم ﴿إلا من هو صال الجحيم﴾ ﴿وإنا لنحن المسبحون﴾ قطع تام.
﴿لكنا عباد الله المخلصين﴾ كاف على قول الفراء والمعنى عنده وإن كان أهل مكة ليقولون: لو أن عندنا كتابا أو نبينا لكنا عباد الله المخلصين فقد ارسل إليهم محمد ﷺ فكفروا به فأضمر هذا ولم يذكر لأن المعنى معروف والكافي على قول غيره ﴿فكفروا به﴾ على أن الهاء تعود على الذكر والتمام ﴿فسوف يعلمون﴾ وتكفي بعده على قول الفراء ﴿ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين﴾ والمعنى عنده ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين بالسعادة والوقف عند غيره {وإن جندنا لهم


الصفحة التالية
Icon