أصحاب الميمنة كما قال ﴿والسابقون السابقون﴾ وغلط أبو حاتم في هذا والغلط فيه بين لأنه يقول الكلام لا فائدة فيه لأنه قد علم أن أصحاب اليمين هم أصحاب اليمين وليس هذا مثل ﴿السابقون السابقون﴾ لأن المعنى: السابقون إلى طاعة الله السابقون إلى رحمة الله وجنته ويجوز أن يكون الخبر ﴿أولئك المقربون﴾.
وقد قال محمد بن سيرين: السابقون هم الذين صلوا القبلتين، كذا روى أصحاب الحديث، والصواب صلوا إلى القبلتين ﴿وأصحاب المشامة ما أصحاب المشأمة﴾ قطع كاف والسابقون على ما تقدم إلا أنك قد قدرت في جنات النعيم متصلا للمقربين دخل في الصلة وكان الوقف ﴿في جنات النعيم﴾ ﴿وقليل من الآخرين﴾ قطع كاف إن لم تجعل ما بعده متصلا به ﴿متكئين عليها متقابلين﴾ قطع كاف إن ابتدأت ما بعده ﴿ولحم طير مما يشتهون﴾ قطع كاف إن قرأت ﴿وحور عين﴾ لأن الخفض على أن تعطفه على ﴿في جنات النعيم﴾ هذا قول أبي حاتم وهو قول أبي إسحاق إنه معطوف على المعنى أي وينعمون وقول الفراء إنه معطوف على ما قبله لأن الشيء عند قد يعطف على