طوالا لطولها، والمنون ما كان فيها مائة آية أو قريب منها بزيادة أو نقصان، والمثاني لأنها ثنت المنين أي كانت بعدها، فالمنون لها أوائل والمثاني لها ثوان وقيل لتثنية الأمثال فيها والخبر وهذا يروى عن ابن عباس وسمى المفصل لكثرة الفصول التي بين كل سورة.
قرئ على عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن شيبان بن فروخ قال: حدثنا عمر بن الأبح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ «فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه».
قال أبو جعفر: ولا يلتفت إلى قول من ازرى على معلمي القرآن فظاهر مذهبه الإلحاد به، وقد ازرى هذا الرجل على الخلفاء الراشدين المهديين وقصد أهل السنة وأهل الحديث الناقلين لسنن رسول الله ﷺ بالتنقص والسب وترك قول رسول الله ﷺ «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وحدثنا محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي قال: حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير قال: كان يقال أنقى الناس عقولاً قراء القرآن.
وقرئ على أحمد بن علي بن سهل عن محمد بن بكار قال: حدثنا
[١/ ٨]