عما يقولون علواً كبيراً، والكلام عن التحريف الذي مر به دينا اليهود والنصارى له قصة طويلة، وليس هذا موضع ذكرها، فهي معروفة في مواطنها، ولعلنا نتطرق لذكر طرف منها في مواطن قادمة من الفصل الرابع؛ لكن الشاهد أنه بعد هذا التحريف والتحول الذي مر بالديانتين اليهودية والنصرانية من التوحيد إلى الشرك، ومن الحق إلى الباطل جاء هذا الدين يدعوهم للعودة إلى التوحيد من جديد، ويأمرهم بتغير موقفهم من عقيدة التثليث إلى التوحيد كما في الآية التي ذكرناها.